ملجأ العامرية Amriya Shelter

ملجأ العامرية أو الفردوس أو رقم خمسة وعشرين هو ملجأ من القصف جوي بحي العامرية، بغداد، العراق، قصف أثناء حرب الخليج الثانية. فقد ادت احدى الغارات الاميركية يوم 13 فبراير 1991 على بغداد بواسطة طائرتان من نوع أف-117 تحمل قنابل ذكية إلى تدمير ملجأ مما ادى لمقتل أكثر من 400 مدني عراقي من نساء واطفال. وقد بررت قوات التحالف هذا القصف بانه كان يستهدف مراكز قيادية عراقية لكن اثبتت الاحداث ان تدمير الملجا كان متعمدا خاصة وان الطائرات الاميركية ظلت تحوم فوقه لمدة يومين
The Amiriyah shelter or Al-Firdos bunker was an air-raid shelter ("Public Shelter No. 25") in the Amiriyah neighborhood of Baghdad, Iraq. The shelter was used in the Iran–Iraq War and the Gulf War by hundreds of civilians. It was destroyed by the USAF with two laser-guided "smart bombs" on 13 February 1991 during the Gulf War, killing more than 408 civilians.

الخميس، 24 مايو 2012

مؤسسة دار الهنا للفنون تحتفي بتوقيع كتاب دموع الحب في ملجأ العامرية للدكتور هادي الباقر






ضمن سلسلة اصدارات متنوعة بين الثقافة والفن والفكر والعمارة احتفت مؤسسة دار الهنا للعمارة والفنون ومؤسسة مدارات بصدور كتاب دموع الحب في ملجأ العامرية للدكتور هادي الباقر.
وتخلل الحفل الذي حضره نخبة من الاكاديميين والاعلاميين نقاشات نقدية فضلا عن حديث المؤلف حول رؤيته للقصة التي تحاكي واقع العنف والحب وخاصة حادثة ملجأ العامرية.
وتحدث مدير دار الهنا للعمارة والفنون لؤي العاني قائلا: سبق ان كتب الكثير عن ملجأ العامرية منها مسرحية قمر من دم التي قدمت عام 1992 وشارك في كتابة نصوصها الشاعرعبد الوهاب البياتي والاستاذ يوسف الصائغ وغيرهم ووضع الموسيقى الفنان نصير شمة رويته واليوم هذا المؤلف ايضا يتناول جانب من الحدث

تلا ذلك حديث الاكاديمي والكاتب معتز عناد غزوان قائلا: لجدلية الموت والحياة قوتها في تحليل فلسفة الوعي والوجود والمكان والزمان انها الجدلية التي تثير في الفكر البشري حاجات لها من الاهمية بمكان ما لا يمكن الاستغناء عنه والتمسك به والاستمتاع بملذاته فالحب هو حالة رافقت النفس البشرية منذ امد التاريخ لتكون احدى صفات الحنان والجمال والود لتصل حد العشق والجنون فلا يمكن للرجل ان يعيش بعيدا عن المراة ولا يمكن للمراة ان تعيش بعيدا عن الرجل لاسيما ان كان ذلك الحب صادقا جميلا مليئا بمشاعر فياضة متدفقة حنانا واخلاصا وشفافية على الرغم من ظلامية القدر وسطوة التقاليد والعقائد. ففي ملحمة من الحب والالام التي اختلطت عواطفها واشجانها بين رائحة الحرائق وصراخ الاطفال وموت الحنان وفقدان الحبيب دون رجعة. من هذه النهاية الاليمة يستعيد المؤلف هادي الباقر ذكرياته الممزوجة بالاحمرار انه احمرار خجل الجب واحمرار نار الفراق هكذا بدأت قصة هادي بطل الرواية مع حبيبته ريم التي كانت اول واجمل حب في حياته بعد ان تطور الحب الى العشق الكبير بنشوته ولذته حتى اصبح العشق الصافي بين الحبيبين رابطا مبنيا على بناء مستقبل يجمعهما في بيت الزوجية والاستقرار اذ يقول المؤلف في اشارة واضحة لمستقبلية الحب ومصدره الشرعي وهو الاقتران بين الحبيبين والزواج في احلام شابين في مرحلة المراهقة (تعاهدنا على الزواج كعادة كل العشاق.. وعهود العشاق تذروها الرياح.. وتذهب ادراجها موقف الاهل وقسوة التقاليد.. الى نهاية الوصف الدقيق لمعاناة الحب في بيئة تحكمها تقاليد شرقية وعقائد لا تعرف للحب بوصفه عشقا مكانا لها لاسيما بعد ان اكتشف اهل ريم قصتها مع هادي ورحيلهم بعيدا عن مكان اللقاء الجميل. انه الرحيل.. انه الدموع.. انه الفراق.
لكن اللقاء بعد عام ونصف من السنين مجرد صدفة وكانت الصاعقة لهادي الذي تفاجئ بريم الام لاطفال ثلاثة لتدور الاحداث وسط الزمان الملبد بغيوم الحروب وطغيان القوة التي لم تميز بين الشجر والانسان والشيطان.. حتى ضرب ملجأ العامرية حيث كانت ريم مع الابرياء المجتمعين داخل الملجأ الذي ضربته قوى الطغيان لتحوله الى جحيم ودمار وانين والالام.. لقد رحلت ريم حبيبة هادي لتترك بضع كلمات وكأنها تودع الحياة وهي (هادي) الذي احبته لتصل الرسالة بدموع امتزجت بالدم والسواد تقول فيها (الى روحي وحبيبي هادي من ريم الفلة التي كانت تائهة في صحراء الالم والمعاناة طيلة خمسة عشر سنة تبحث عنك حبيبتك التي لم تنساك ولا لحظة ترى الان واحدا من من امل الحب والاستقرار التي قد تستقر فيها لنجد نشوة الحب وفرح اللقاء وغطاء السعادة وشراب اللذة بك ومعك ومنك حبيبي فانا الان حرة الله اراد ذلك..) ولكن الرسالة لم تنتهي لتنقض غربان الموت على قصة حب لم تر ضفه الامان والجمال.. هكذا استعرض المؤلف بصور وسرد تميز ببساطة الكلمة واللهجة الشعبية المحلية ليجعل من النص اكثر تماسا مع القارئ بمختلف مداركهن لقد اكد المؤلف نجاح الضغوط البيئية بعواملها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية وما اثرت به من ارهاصات وتحولات انسانية التي اكتشفها بكل صدق واخلاص.
فيما يرى الدكتور علي كاظم اسد استاذ النقد في كلية الاداب جامعة الكوفة ان القصة هنا تعبر عن حالة رومانسية كشفت عنها المعاناة العميقة الخاصة بنمط واسلوب حب عراقي. قد تكون هذه القصة هي قصة حب كل يعرفه شابان اول مرة حب يولد غضا نديا في بيئة احسن الاسلام تربيتها لكنه لا يتمتع بحياة طويلة لان التقاليد وسوء فهم المشاعر لدى الاباء والامهات يجهضونه بقسوة ظنا منهم انه السبيل الاسلم.
ومن هنا تبدو سمة هذه القصة فلئن حرمه الحب من حبيبته الا انه اعطاه دفقا قويا ليبحر في هذه الحياة فاحسن الابحار فيها.

هناك 3 تعليقات:

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...