ملجأ العامرية Amriya Shelter

ملجأ العامرية أو الفردوس أو رقم خمسة وعشرين هو ملجأ من القصف جوي بحي العامرية، بغداد، العراق، قصف أثناء حرب الخليج الثانية. فقد ادت احدى الغارات الاميركية يوم 13 فبراير 1991 على بغداد بواسطة طائرتان من نوع أف-117 تحمل قنابل ذكية إلى تدمير ملجأ مما ادى لمقتل أكثر من 400 مدني عراقي من نساء واطفال. وقد بررت قوات التحالف هذا القصف بانه كان يستهدف مراكز قيادية عراقية لكن اثبتت الاحداث ان تدمير الملجا كان متعمدا خاصة وان الطائرات الاميركية ظلت تحوم فوقه لمدة يومين
The Amiriyah shelter or Al-Firdos bunker was an air-raid shelter ("Public Shelter No. 25") in the Amiriyah neighborhood of Baghdad, Iraq. The shelter was used in the Iran–Iraq War and the Gulf War by hundreds of civilians. It was destroyed by the USAF with two laser-guided "smart bombs" on 13 February 1991 during the Gulf War, killing more than 408 civilians.

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

بعد ان كان هدفاً للصواريخ الامريكية الغبية .. انفجار صاروخ في ملجأ العامرية اثناء محاولة اطلاقه Explosion a rocket in Amiriyah shelter while trying to launch it

نقلت قناة العراقية امس الاثنين خبراً من قيادة عمليات بغداد يفيد بانفجار صاروخ كاتيوشا في مقر الحزب الاسلامي في منطقة العامرية اثناء محاولة اطلاقه مما ادى الى بتر يد احدهم واعتقال اخرين اثناء دهم الموقع من قبل القوات الامنية.
ونفى الحزب الاسلامي هذا الخبر قائلاً ان مقر الحزب في حي العامرية يقع في شارع المنظمة بينما الانفجار وقع في ملجأ العامرية الواقع في شارع العمل الشعبي والذي يضم مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني ومركز للبحوث والدراسات.
وتزامن الحادث مع انفجار غامض داخل المنطقة الخضراء قرب مقر البرلمان بعد انتهاء جلسة استجواب امين بغداد.

BAGHDAD / Aswat al-Iraq: The Iraqi Islamic Party on Tuesday denied reports about an explosion in its headquarters in northwest Baghdad's Amiriya district and the detention of some of its workers, confirming that the report "is completely incorrect."

الأحد، 13 نوفمبر 2011

زملائها في موسكو يستذكرونها د. الهام خليل جواد شهيدة الملجأ التي كان يشار اليها بالبنان Ilham Kalil jawad, civil servant, born 1950

وصلني اليوم هذا الأيميل من روسيا - موسكو:

"الاخ الكريم سحاب كل عام وانتم بخير
تحية طيبة
حقيقة شيء رائع انكم تهتمون وتستذكرون شهداء ملجأ العامرية -
وكانت مفاجئة لم اتوقعها - اذ وضعت على محرك البحث اسم - الهام خليل جواد - لاتبين هل لها ذكر فى النت - وقادنى المحرك الى موقعكم الوطنى النبيل هذا -
- من الاعوام 78 الى 1982 درسنا مع كثير من الطلبة الاجانب والروس ومعنا الهام فى الدراسات العليا بمعهد الاستشراق بموسكو
وكنا نسكن جميعا فى عمارة الأقسام الداخلية للطلبة -وكان يشار اليها- لهذه العراقية إلهام بالبنان لشطارتها وذكائها الحاد وطيب معشرها واخلاقها الرفيعة - نحن لن ننسى زميلتنا الهام خليل - شهيدة ملجا العامرية بصفة خاصة وبقية الشهداء عموما
وانا اسمى محمد مقيم بصفة دائمة فى روسيا منذ ذلك الوقت -  -
لك كل التقدير والمحبة اخى الفاضل السحاب بارك الله فيك". 
انتهى.
شكراً اخي واستاذي محمد وبك بارك الله لتنبيهي لموضوع -الهام خليل- رحمها الله - وانا على يقين ان كثير من شهادء ملجأ العامرية وغيرهم من شهداء العراق في كل حروبه والى اليوم هم من خيرة الكفائات العلمية -رحم الله الجميع-.
وتحية لحضرتكم لأنكم لم تنسوا اصدقائكم رغم مرور كل هذه السنين والكوارث ورغم بعدكم عن الوطن.
وبعد بحثي في الانترنت عن معلومات عن الدكتورة الهام خليل وجدت أم عراقية كتبت في مدونتها "دمعة عراقية" انها واحدة من الذين تمكنوا من النجاة من الحروب ولكنها لم تستطع ادارة حياتها تحت الاحتلال وكانت الكتابة هي ملاذها الآمن لنسيان فكرة مغادرة العراق. وكتبت عن صديقتها -الهام خليل- في ذكرى جريمة ملجأ العامرية التالي:

FRIDAY, FEBRUARY 17, 2006
و العراق على مرمى قلب..
عيد حب سعيد!!
لا احد غير العراقيين يعرفون قدر هذا اليوم و ان كان "الاخرون" يختارون لهم الهدايا التي يقدمونها الى لا احد و ربما الى الجميع..
منذ اول رصاصة حرب بدأ "الاخرون" يختارون قلوب العراقيين هدايا. يمنح العراقي قلبا حقيقيا بينما يهدي غيرهم يهدون قلبا صناعيا و لعبة غبية كتبت عليها جملة "احبك".. 
قلب حقيقي من عضلة و دم و شظية.. 
احسبوا كم قلبا منحه العراقيون الى العدم في 14 شباط منذ ان بدأت الحروب قبل دهور! ثم احسبوا كم قلبا منحه العراقيون في كل ساعة من ايام تلك الدهور؟ و العراقيون كرماء منحوا و يمنحون مع القلوب احلامهم..
شكرا مغموسا بالدمع لبرهان وهو يذكرنا بالعامرية.. هل نسينا العامرية فعلا؟ حين منح عراقيون مدنيون قلوبهم في ذلك الفجر ليحتفل قتلتهم بعيد الحب في اليوم التالي؟
العامرية و صديقتي الدكتورة الهام خليل التي سمعت ضحكتها في رماد متكوم في زاوية من الملجأ و نحن نقيم عزاء كالاحتفال في الذكرى الاولى للجريمة؟ لم انس الى الان تلك الظفيرة الطرية بشريط احمر و التي رفضت ان تحترق واختبأت في شق احدثه الصاروخ و شكل اللحم المحترق صورة ام تحتضن طفلها.. 
لم انس العامرية و لكن في العراق الان "عامريات" يومية حيث تُصادر القلوب دون سؤال.
ايها العدم الذي يهديه العراقيون قلوبهم و احلامهم متى تكتفي من قلوبنا و تحبنا ؟
ليكن ذلك اليوم قريبا لنؤسس يومنا الخاص بالحب.

الاثنين، 7 نوفمبر 2011

رواية قصة (( دموع الحب في ملجأ العامريه )) المؤلف هادي ناصر سعيد الخفاجي

لاشك في ان ماوقع في الثالث عشرمن شباط في عام الجريمة الامريكية الكبرى على الشعب المجاهد في العراق يعد جريمة القرن بلا جدال فقد اقدمت امريكا على حرق اكثر من اربعمئة بري بدءا بالاطفال ومرورا بالشيوخ والنساء , فقد ضم ملجا العامرية جمعا كبيرا من اسر عراقية كانت تتدرع به , وتتقي صولات الجرائم الجوية التي كان يتلقاها العراق بصبر, ولاريب في ان لكل اسرة قصة , ولاريب ان لكل رجل او امراة هما , وكان جزء من هذه القصة او هذا الهم قد تركه صاحبه قبل دخوله الملجا بين يدي احد افراد هذه الاسرة وربما انطوت قصص اخرى لان الاسر الاخر لم تترك شيئا خارج الملجا .فقد كانت برمتهافي الملجا واحترقت كلها فيه , ومما تركته بعض الاسر خارج اسوار الملجا الشهيد هذه القصة التي حفظها كاتبها هنا بوعي واستطاع ان يحكم بناءها وهي بهذه اللحظة التي اقضت مضاجع الشرفاء في هذه العالم .
والحق ان خير القص ماكتبته التجارب العميقة وما دار مع مشاعر الناس , وليس ثمة اجمل من ان يمر القاص بتجربه مر بها ولا سيما اذا كان يحسن التعبير عن احساساته بها .
والقصة هنا تعبير عن حالة حب رومانسية كشفت عنها المعاناة العميقة الخاصة بنمط واسلوب حب عراقي أبان عنها هذا التداخل الخاص بين احساس البيئة العراقية والتعبير عنها . وقد تكون هذه القصة هي قصة كل حب يعرفه شابان اول مرة , حب يولد غضًا" ندياً في مثل هذه البيئة الحبيبة التي احسن الاسلام تربيتها ولكنه لا يجد حياة" طويلة , لان بعض التقاليد وسوء فهم المشاعر من بعض الاباء والامهات يجهضونه بقسوة ظنا منهم انه السبيل الاسلم , ولكن هذا الحب الذي يولد مع بداية كل شباب يظل ينبض بالحياة والمرارة معا , وقد بقي في هذه القصة يعيش في اطواء المحبين حتى تهيأت له جريمة كبرى , ومن هنا تبدو سمه هذه القصة , فلئن حرمه الحب من حبيبته فأنه اعطاه دفقا قويا دفعه في هذه الحياة فأحسن الابحار فيها , وقد استطاع الكاتب , الذي لم يكتب قصة غيرها , بأسلوب واضح متحدر ان ينوع مشاهدها ويحسن الانتقال بينها بل نوع من ادواته شيئا ما للحد الذي ادخل شيئا من عناصر المسرح ومستلزماته اذ قسم بعض مشاهدها تقسيما دراميا بحسب الرؤية التي ارتآها , ولم تبد عناصرها من مكان وزمان وشخوص الا وسائل تخدم حركة الحب , اذ كان بطل القصة وابرز شخوصها هو الحب الذي ولد قويا وعاش شابا حتى النهاية , ولم يتغير او يضعف , وكأن العناية الالهيه ارادت له ان يكون حيا الى الابد , ان يعيش شهيدا وان يموت شهيدا , اما الحوار الذي ارتكزت عليه اكثر مفاصل القصة , فقد كان ينطق عن حياة الشخصية الرئيسة ( الحب ) فكان واقعيا ملتهبا مشبوها مصعدا للاحداث , وكان اروع ما فيه هذه الرساله التي كتبها الامل اليائس وقطعتها الجريمه وكأن خيوط القصة كلها مشدودة بيد واحدة لنهاية واحدة .
ولا اراني الا وقد اطلت وشغلت القارئ عن قرائتها , فلست في موضع الدارس وان بقيت سمه اخرى فأنها قصة لا تنفك عن قارئها الا وقد اخذت بذهنه واهتمامه كأنها شهقة واحدة تعبر عن ذهن كاتبها واحساساته وطبيعة فهمه ورؤيته الخاصة عن ادوات هذا الفن بكل يسر ووضوح لانه كتبها بروحه ومشاعره الصادقة وليس بتطبيق قوانين هذا الفن حرفيا بل برؤيته لتجربته الخاصة ومشاعره .
د. علي كاظم اسد
استاذ النقد في كلية الاداب جامعة الكوفة 2002

الاهداء
الى كل حبيبة ... ابرمت مع حبيبها عهد الحب .. نقضت عهدها وفارقته في ملجا العامرية ... الى كل حبيب ... كان على موعد لقاء مع حبيبته ... قد وعدها بالزواج ... واخلف وعده معها في ملجا العامرية ... الى كل زوج تخلف عن زوجته بسبب الواجب وتركها وديعة مطمئنا عليها في ملجا العامرية ... فلم يستطع الملجا ان يحفظ الوديعة .. الى كل زوجة ذهبت لتزور اباها المريض وفارقت زوجها مطئنة" عليه في ملجا العامرية ... وكان فراقها له ابديا ... الى العذاري اللوتي قضين تلك اللية في ملجا العامرية .. وهن يحلمن – مثل كل ليلة – بلقاء حبيب ينتظرنه اتيا"من المجهول ليتزوجهن .. فلقين مصيرهن المجهول ... الى احباب الله ... الاطفال في نومهم في الملجا يتبرقعون البراءة البريئة ... وكل واحد منهم يحلم بهدية يحبهامن ابيه او امه ... او يتمنى ان يراها في حلمه فارتفعت ارواحهم الشفافة الى بارئها مفارقة اجسامهم الطرية وهي تتبخر من حرارة صواريخ جدو بوش .... التي انهت
واوقفت احلام الحب.
اهدي دموعي هذه ... دموع الحب
(( انا لله وانا اليه راجعون ))
هادي / 2002

ا لقسم الاول
((قصة حب ابدي ))
طفولة الاربعينات
في السنة الاولى في المدرسة المتوسطة في مدينة الحلة وعمره كان لا يتجاوز الثالثة عشرة من السنين – نحيل البنية يميل الى الصفرة بسبب اعتلال الصحة كشان اطفال واولاد وناس تلك السنين في الاربعينات 1948 . فكان مكتوبا عليهم ان يدفعوا ضريبة الاصابة بكل الامراض فهو امر بديهي ان يصابوا بمرض الحصبة والسعال الديكي ومرض التايفوئيد ..وهو عانى طويلا من مرض الملاريا . وتلك كانت امراض مستوطنة في تلك المناطق اضافة الى الديدان المعوية بانواعها واكثرها شيوعا (السلابيح )الاسكارس ...التي كانت تجد في امعاء الاطفال والكبار موطنا مستديما لها .ومنهم هادي ..كان يجب ان يمروا بهذه الامراض ومنهم من يموت .. وهم الكثرة .. والباقي منهم يجتازها ويبقى معلولا ضعيفا مخضرما ... وكان الشائع المتداول بين الناس انذاك ان "العافية من الله وليس من الاكل ".

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...