نور الهدى محمد صعيصع
الأحد 29-01-2012
وبعد مرور هذه السنوات العجاف منذ سقوط النظام السابق نذهب لقراءة الفاتحه على ارواح شهدائنا نجد أبواب الملجأ قد أوصدت بوجوهنا. فهل كتب علينا ان نودع أعز ما نملك بلا عزاء وبلا حنين بعد أن أصبح الحنين خرابا واصبحت الروح باردة حيث غادرها النبض والأحساس واصبح الفقدان اكبر خسارة وصارالحزن أكبر من مدينه وأصبحت الغربة داخل الوطن اكبر مما يتحملها ملجأ.
ندخل شوارع مدينتنا بوجوه رسم عليها الزمان مأساة يوم حزين، شوارعنا كما هي وأرواح شهدائنا تملأ المكان ربما كتبت أسماؤهم على جبيننا، ربما بقيت أنفاسهم تصعد في كل شهيق وزفير في مدرسة قريبة أو مأذنة جامع كان يذكر فيه أسم الله مع كل آذان فجر.
ندخل بوابة مدينة ثكلت وتوالت عليها أحداث كبر الصغار فيها بذاكرة معطوبه، ربما نمشي أحيانا بشوارعنا التي قهرتنا حتى ان الظلم تبرأ منا و أصبح كلمة لامعنى لها.
منذ واحد وعشرين عاما لاتزال عيوننا تذرف الدمع ولاتزال أيدينا فارغة وشوارعنا مثل أحلام أطفالنا ربما هناك أناس يتذكرون ماذا حدث عندما كان ثلة من المغاوير يشيعون توابيت رمزية بداخلها بقايا من أشلاء الشهداء رأيت بأم عيني أهل مدينتي وهم يكسرون صور الطاغيه، ورأيت أحد الأولاد ربما الآن أصبح أبا لولد مثله يحمل مسدسا متوعدا النظام السابق بالقتل ربما كانت أياماً حالكه فجرها اتضح في رجولة أبنائها المبكرة في السنوات الأولى كان النظام السابق كل سنه يقيم حفلا تأبينيا بهذه الذكرى ويتهم أمريكا بهذه الفاجعه متناسيا بأنه سبب هذه المأساة لملمنا جراحنا وفوضنا أمرنا للمنتقم الجبار ــــــــ لكن رغم تلك السنين يبقى سؤال لماذا لايعامل شهداء ملجأ العامرية كشهداء العراق
هل هناك دم رخيص ودم غال سيما الغدر واحد، فربما تكون تلك الطيور التي حطت على سطح الملجأ تحمل في حواصلها أرواح الشهداء سلاما الى من اقتنصهم الغدر والأقدار *** سلاما الى وطن لايعرف السلام ابدا، ربما تكون هناك بارقة أمل أو بصيص من سلام او ربما نجد موطأ قدم نقف عليه أجلالا لأرواحهم.
الأحد 29-01-2012
ـ مديرية الدفاع المدني ــ ملجأ عام رقم 25 العامرية ــ بغداد يتكون من ثلاثة طوابق ذات سقوف كونكريتيه سميكه
ـ تعرض إلى القصف الأمريكي فكان ضحاياه أكثر من 450 شهيدا جلهم من النساء والأطفال
اطعموا أطفالنا النابالم
لا لم يعطوا الأطفال عنقود عنب
لا ولا أعطوا صغيرا كيس حلوى
أو قطارا من قصب
تركوهم في دهاليز الدجى
جرحى وقتلى
مزقوا صدر العذارى
ليروحوا بقرائين الذهب
ياعيوناً من زجاج
ياقلوباً من خشب
بهذه الأبيات من قصيده للشاعرة نازك الملائكة نستقبل العام الحادي والعشرين على ذكرى استشهاد (450) شهيدا في في ملجأ العامرية حيث تعرض هذا الملجأ للقصف الأمريكي في فجر يوم الاثنين 13/2 /1991 بصاروخين احدهما خارق والثاني متفجر وكان ضحية هذه المأساة الأنسانيه جلهم من اللأطفال النساء حيث ذابت اجسادهم ولم نجد جثه لاحدهموبعد مرور هذه السنوات العجاف منذ سقوط النظام السابق نذهب لقراءة الفاتحه على ارواح شهدائنا نجد أبواب الملجأ قد أوصدت بوجوهنا. فهل كتب علينا ان نودع أعز ما نملك بلا عزاء وبلا حنين بعد أن أصبح الحنين خرابا واصبحت الروح باردة حيث غادرها النبض والأحساس واصبح الفقدان اكبر خسارة وصارالحزن أكبر من مدينه وأصبحت الغربة داخل الوطن اكبر مما يتحملها ملجأ.
ندخل شوارع مدينتنا بوجوه رسم عليها الزمان مأساة يوم حزين، شوارعنا كما هي وأرواح شهدائنا تملأ المكان ربما كتبت أسماؤهم على جبيننا، ربما بقيت أنفاسهم تصعد في كل شهيق وزفير في مدرسة قريبة أو مأذنة جامع كان يذكر فيه أسم الله مع كل آذان فجر.
ندخل بوابة مدينة ثكلت وتوالت عليها أحداث كبر الصغار فيها بذاكرة معطوبه، ربما نمشي أحيانا بشوارعنا التي قهرتنا حتى ان الظلم تبرأ منا و أصبح كلمة لامعنى لها.
منذ واحد وعشرين عاما لاتزال عيوننا تذرف الدمع ولاتزال أيدينا فارغة وشوارعنا مثل أحلام أطفالنا ربما هناك أناس يتذكرون ماذا حدث عندما كان ثلة من المغاوير يشيعون توابيت رمزية بداخلها بقايا من أشلاء الشهداء رأيت بأم عيني أهل مدينتي وهم يكسرون صور الطاغيه، ورأيت أحد الأولاد ربما الآن أصبح أبا لولد مثله يحمل مسدسا متوعدا النظام السابق بالقتل ربما كانت أياماً حالكه فجرها اتضح في رجولة أبنائها المبكرة في السنوات الأولى كان النظام السابق كل سنه يقيم حفلا تأبينيا بهذه الذكرى ويتهم أمريكا بهذه الفاجعه متناسيا بأنه سبب هذه المأساة لملمنا جراحنا وفوضنا أمرنا للمنتقم الجبار ــــــــ لكن رغم تلك السنين يبقى سؤال لماذا لايعامل شهداء ملجأ العامرية كشهداء العراق
هل هناك دم رخيص ودم غال سيما الغدر واحد، فربما تكون تلك الطيور التي حطت على سطح الملجأ تحمل في حواصلها أرواح الشهداء سلاما الى من اقتنصهم الغدر والأقدار *** سلاما الى وطن لايعرف السلام ابدا، ربما تكون هناك بارقة أمل أو بصيص من سلام او ربما نجد موطأ قدم نقف عليه أجلالا لأرواحهم.
حقوق النشر محفوظة لجريدة التآخي 2011
الله يرحم كل الشهداء .. وكان اكو فلم اسمه فجر يوم حزين يحكي عن ملجا العامريه بس للاسف مدا الاقيه ابد
ردحذفقناة البغدادية بثت تقريراً عن فلم " فجر يوم حزين " تأليف ( صباح عطوان ) واخراج ( صلاح كرم )
حذفوليست لدي معلومات اكثر
http://alamriya.blogspot.com/2009/03/blog-post.html
كما ان هناك فلم لمخرجة فرنسية تعمل في الامارات عن الملجأ
http://alamriya.blogspot.com/2011/03/al-amiriya-shelter-film-by-mrs-siham.html