ملجأ العامرية Amriya Shelter

ملجأ العامرية أو الفردوس أو رقم خمسة وعشرين هو ملجأ من القصف جوي بحي العامرية، بغداد، العراق، قصف أثناء حرب الخليج الثانية. فقد ادت احدى الغارات الاميركية يوم 13 فبراير 1991 على بغداد بواسطة طائرتان من نوع أف-117 تحمل قنابل ذكية إلى تدمير ملجأ مما ادى لمقتل أكثر من 400 مدني عراقي من نساء واطفال. وقد بررت قوات التحالف هذا القصف بانه كان يستهدف مراكز قيادية عراقية لكن اثبتت الاحداث ان تدمير الملجا كان متعمدا خاصة وان الطائرات الاميركية ظلت تحوم فوقه لمدة يومين
The Amiriyah shelter or Al-Firdos bunker was an air-raid shelter ("Public Shelter No. 25") in the Amiriyah neighborhood of Baghdad, Iraq. The shelter was used in the Iran–Iraq War and the Gulf War by hundreds of civilians. It was destroyed by the USAF with two laser-guided "smart bombs" on 13 February 1991 during the Gulf War, killing more than 408 civilians.

الأحد، 29 يناير 2012

شهداء ملجأ العامرية .. هل هناك من يتذكرهم؟

نور الهدى محمد صعيصع
الأحد 29-01-2012
ـ مديرية الدفاع المدني ــ ملجأ عام رقم 25 العامرية ــ بغداد  يتكون من ثلاثة طوابق ذات سقوف كونكريتيه سميكه
ـ تعرض إلى القصف الأمريكي فكان ضحاياه أكثر من 450 شهيدا جلهم من النساء والأطفال
اطعموا أطفالنا النابالم
لا لم يعطوا الأطفال عنقود عنب
لا ولا أعطوا صغيرا كيس حلوى
أو قطارا من قصب 
تركوهم في دهاليز الدجى
جرحى وقتلى
مزقوا صدر العذارى 
ليروحوا بقرائين الذهب
ياعيوناً من زجاج 
ياقلوباً من خشب
بهذه الأبيات من قصيده للشاعرة نازك الملائكة نستقبل العام الحادي والعشرين على ذكرى استشهاد (450) شهيدا في في ملجأ العامرية حيث تعرض هذا الملجأ للقصف الأمريكي في فجر يوم الاثنين 13/2 /1991 بصاروخين احدهما خارق والثاني متفجر وكان ضحية هذه المأساة الأنسانيه جلهم من اللأطفال النساء حيث ذابت اجسادهم ولم نجد جثه لاحدهم

وبعد مرور هذه السنوات العجاف منذ سقوط النظام السابق نذهب لقراءة الفاتحه على ارواح شهدائنا نجد أبواب الملجأ قد أوصدت بوجوهنا. فهل كتب علينا ان نودع أعز ما نملك بلا عزاء وبلا حنين بعد أن أصبح الحنين خرابا واصبحت الروح باردة حيث غادرها النبض والأحساس واصبح الفقدان اكبر خسارة وصارالحزن أكبر من مدينه وأصبحت الغربة داخل الوطن اكبر مما يتحملها ملجأ.
ندخل شوارع  مدينتنا بوجوه رسم عليها الزمان مأساة يوم حزين، شوارعنا كما هي وأرواح شهدائنا تملأ المكان ربما كتبت أسماؤهم على جبيننا، ربما بقيت أنفاسهم تصعد في كل شهيق وزفير في مدرسة قريبة أو مأذنة جامع كان يذكر فيه أسم الله مع كل آذان فجر.
ندخل بوابة مدينة ثكلت وتوالت عليها أحداث كبر الصغار فيها بذاكرة معطوبه، ربما نمشي أحيانا بشوارعنا التي قهرتنا حتى ان الظلم تبرأ منا و أصبح كلمة لامعنى لها.
منذ واحد وعشرين عاما لاتزال عيوننا تذرف الدمع ولاتزال أيدينا فارغة وشوارعنا مثل أحلام أطفالنا ربما هناك أناس يتذكرون ماذا حدث عندما كان ثلة من المغاوير يشيعون توابيت رمزية بداخلها بقايا من أشلاء الشهداء رأيت بأم عيني  أهل مدينتي وهم يكسرون صور الطاغيه، ورأيت أحد الأولاد ربما الآن أصبح أبا لولد مثله يحمل مسدسا متوعدا النظام السابق بالقتل ربما كانت أياماً حالكه فجرها اتضح في رجولة أبنائها المبكرة في السنوات الأولى كان النظام السابق كل سنه يقيم حفلا تأبينيا بهذه الذكرى ويتهم أمريكا بهذه الفاجعه متناسيا بأنه سبب هذه المأساة لملمنا جراحنا وفوضنا أمرنا للمنتقم الجبار ــــــــ لكن رغم تلك السنين يبقى سؤال لماذا لايعامل شهداء ملجأ العامرية كشهداء العراق
هل هناك دم رخيص ودم غال سيما الغدر واحد، فربما تكون تلك الطيور التي حطت على سطح الملجأ تحمل في حواصلها أرواح الشهداء سلاما الى من اقتنصهم الغدر والأقدار *** سلاما الى وطن لايعرف السلام ابدا، ربما تكون هناك بارقة أمل أو بصيص من سلام او ربما نجد موطأ قدم نقف عليه أجلالا لأرواحهم.
حقوق النشر محفوظة لجريدة التآخي 2011

هناك تعليقان (2):

  1. الله يرحم كل الشهداء .. وكان اكو فلم اسمه فجر يوم حزين يحكي عن ملجا العامريه بس للاسف مدا الاقيه ابد

    ردحذف
    الردود
    1. قناة البغدادية بثت تقريراً عن فلم " فجر يوم حزين " تأليف ( صباح عطوان ) واخراج ( صلاح كرم )
      وليست لدي معلومات اكثر
      http://alamriya.blogspot.com/2009/03/blog-post.html

      كما ان هناك فلم لمخرجة فرنسية تعمل في الامارات عن الملجأ
      http://alamriya.blogspot.com/2011/03/al-amiriya-shelter-film-by-mrs-siham.html

      حذف

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...