خالد الزيدي - وكالة الصحافة المستقلة - أبريل 19, 2013
تكرر مساء يوم امس مشهد الموت الجماعي في مدينة العامرية غرب بغداد والذي حصل الجزء الاول منه في شباط سنة 1991 حين قامت القوات الامريكية بقصف ملجأ العامرية وخلفت مئات الشهداء والجرحى اغلبهم من الاطفال والنساء.
وفي الجزء الثاني من المشهد انتشرت رائحة الجثث البشرية المتفحمة ،مساء اليوم الخميس من مقهى دبي وسط العامرية والذي تعرض لتفجير لم تتحدد حتى اللحظة الحصيلة النهائية لعدد الشهداء والجرحى ولكن المؤكد ان هذا الرقم لن يكون قليل.
ويصف سكان من العامرية بان مساء اليوم هو من الليالي القاسية التي مرت على مدينتهم حيث تختلط روائح جثث الشهداء ببكاء وعويل النساء المتجمعات هناك واللواتي يجهل اغلبهن مصير ابنائهن ويحاولن اقناع انفسهن ان يكونوا من ضمن الجرحى.
وبدت عملية نقل واخلاء الشهداء والجرحى اشبه بالمعجزة حيث يغلق الجيش الحكومي جميع منافذ المنطقة ويفرض سلسلة اجراءات تعجيزية على الداخلين والخارجين من والى المدينة .
ورغم السنوات الــــ22 التي تفصل بين تاريخي الجريمتين ولكن الثابت والمؤكد ان الام الحالية التي تندب ابنها في مقهى دبي هي ذاتها الاخت او البنت التي ندبت اخوتها او ابوها وامها بالامس في ملجأ العامرية .
وارتفعت حصيلة الانفجار الذي استهدف مبنى يضم قاعة العاب ومطعما في منطقة العامرية غربي بغداد إلى 78 قتيلا وجريحا.
وقال مصدر امني لوكالة الصحافة المستقلة (إيبا)… اليوم إن ” عبوة ناسفة انفجرت مساء امس خميس داخل المبنى الواقع في شارع العمل بمنطقة العامرية غربي بغداد واسفر عن مقتل 27 شخصا واصابة 51 آخرين بجروح “, مضيفا أن “ من بين الضحايا عددا من النساء والاطفال، مبينا ان اضرارا جسيمة لحقت بالمبنى “.
وكان قد اعلن في حصيلة يوم امس الخميس ان 27 شخصا قتلو على الأقل وأصيب العشرات في تفجير استهدف مقهى في منطقة العامرية غربي بغداد .
مصادر في الشرطة قالت إن الهجوم نفذه انتحاري كان يرتدي حزاما ناسفا.
وذكر مصدر طبي رسمي من جهته أن من بين القتلى ثلاثة أطفال وامرأة، بينما أوضح مصدر في وزارة الداخلية أن ‘معظم القتلى من الشباب’. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وجاء هذا الهجوم قبل يومين من انتخابات مجالس المحافظات في البلاد، والتي ترافقها إجراءات أمنية مشددة، خصوصا في العاصمة، حيث من المتوقع أن تمنع من السير -ابتداء من الجمعة- السيارات التي لا تحمل ترخيصا خاصا بالانتخابات. وتخضع منطقة العامرية عادة لإجراءات أمنية مشددة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق