طريق الشعب العدد 159 الأربعاء 11 نيسان 2012
ص6
الروائي شاكر الانباري: الرواية العراقية عموما رواية كم.. لا رواية نوع
ـ التجربة العراقية غالبا هي مصدر اعمالي، وهي تجربة غريبة، ومتنوعة، امتدت خارج المكان الأول، وتوزعت في بقاع عديدة من العالم. وهي امتدت في الزمان، فطوال عقود ظل نزف الهجرة والنفي والتهجير والعودة ثم الهجرة ثانية مستمرا، كما لو كان كابوسا لا ينتهي. في ذلك الكابوس ملايين الشخصيات، وهذا يعني ملايين القصص والأحداث والسلوكيات، والأمكنة المتنوعة كذلك. العراقيون عاشوا في السهل والجبل والصحراء والهور، وعاشوا في ايران وسورية والأردن ومصر وباكستان، ثم تشتتوا في اوربا واميركا اللاتينية والشمالية واستراليا، وهم في كل ذلك يجسدون بانوراما المكان والزمان والتنوع الذي عشناه في العقود الأخيرة. في رواية "الراقصة" مغترب يعيش في دمشق ويحاول ان يتقمص تاريخ المكان، وفي رواية "موطن الاسرار" عراقي يعود من الدانمارك الى سورية فيصطدم بدراما الشرق مرة اخرى عن طريق امرأة احبها، وفي "ليالي الكاكا" يعود اشخاص الى بيئة كردستان آملين انقاذ العراق من الطغيان والبحث عن حياة اجمل. في رواية "ألواح شخصية" الجندي الذي تنقل بين الحروب والمدن العراقية ليجد نفسه ميتا في قصف ملجأ العامرية الذي حدث في حرب الكويت، وهكذا. التاريخ الملتبس، والفائر، هو الذي يخلق شخصيات وأمكنة متنوعة متغيرة ذات بيئات متراكبة.
Succès ... S'il vous plaît noter les nouveaux sujets toujours
ردحذف