ملجأ العامرية Amriya Shelter

ملجأ العامرية أو الفردوس أو رقم خمسة وعشرين هو ملجأ من القصف جوي بحي العامرية، بغداد، العراق، قصف أثناء حرب الخليج الثانية. فقد ادت احدى الغارات الاميركية يوم 13 فبراير 1991 على بغداد بواسطة طائرتان من نوع أف-117 تحمل قنابل ذكية إلى تدمير ملجأ مما ادى لمقتل أكثر من 400 مدني عراقي من نساء واطفال. وقد بررت قوات التحالف هذا القصف بانه كان يستهدف مراكز قيادية عراقية لكن اثبتت الاحداث ان تدمير الملجا كان متعمدا خاصة وان الطائرات الاميركية ظلت تحوم فوقه لمدة يومين
The Amiriyah shelter or Al-Firdos bunker was an air-raid shelter ("Public Shelter No. 25") in the Amiriyah neighborhood of Baghdad, Iraq. The shelter was used in the Iran–Iraq War and the Gulf War by hundreds of civilians. It was destroyed by the USAF with two laser-guided "smart bombs" on 13 February 1991 during the Gulf War, killing more than 408 civilians.

السبت، 14 أبريل 2012

كوفية (شال) الرئيس الجزائري أحمد بن بلة معلقة على صورة إحدى الشهيدات في ملجأ العامرية


بن بلة الرمز النادر 
عشيري‮ عبد السلام ‮
الجمهورية : 14 - 04 - 2012
لم يستشهد بن بلة في جهاده ضد المستعمر بين الجبال والوديان ولم يمت حينما إختطفت القواة الإستعمارية الفرنسية الطائرة التي تقله رفقة زعماء جبهة التحرير حولت مسار توجهها ولم يمت أيضا بقصره الرئاسي عند الإنقلاب العسكري عليه سنة 1965 أو ما إصطلح على تسميته آنذاك بالتصحيح الثوري ولا حتى في إقامته الجبرية لسنوات عديدة ولم تنقل روحه إلى بارءها وهو في منفاه الإختياري بأوروبا بعد ذلك بل مات بن بلة حين وفاه أجله عايش وعاصر كل الأجيال الجزائرية فجر الثورة وسير الثروة (ولو لفترة قصير) بن بلة لم يكن رئيسا وكفى بل كان زعيما حتى قبل توليه منصب إدارة شؤون البلاد.
حينما زرت العراق بعد حرب الخليج الثانية مطلع التسعينيات تفاجأت بحجم الحب والتقدير الذي يكنه العراقيون قيادة وشعبا لأحمد بن بلة ليس كرئيس سابق للجزائر ولا كمناضل ومجاهد ولكن لأنه رمز للعروبة من المحيط إلى الخليج وقد عرفت من بعض مثقفيهم ونخبهم الكثير عن شخصيته التي كنت أجهلها وفي بغداد حينما وقفت على هول الدمار الذي خلفه العدوان الأمريكي الصليبي على العراق وزرت ملجأ العامرية الشهير بعد مقتل الآلاف من العراقيين فيه أثناء الحرب تفاجأت بكوفية (شال) الرئيس أحمد بن بلة يحيى معلقة على صورة إحدى الشهيدات وقرأت كلماته وتوقيعه على دفتر وضعته أمها للزوار وعلمت أنه مكث هناك لأشهر يساند صدام والعراق كبر بن بلة في عيني ولعنت كتب التاريخ عندنا ومناهج وزارة التربية أنذاك التي لم تعط لمن صنعوا تاريخ الوطن حقهم لتعريف النشء بأعمالهم وبطولاتهم.




بن بلة أفنى حياته في النضال وجرب السجن والإقامة الجبرية مارس المعارضة والمصالحة وصافح الجميع بقلب متسامح رجل لم تهزه الضربات الموجعة من أخلائه ولم يتوقف قلبه عن النبض رغم الهزات الإرتدادية المتتالية في حياته وحينما جاء الأجل مات بن بلة في العاصمة مرفوعا على الأكتاف كما دخلها قبل نصف قرن في وسط زغاريد وأفراح
لم يمت بن بلة ولن يموت لأنه خالد بيننا بخصاله وأعماله وأيضا بمواقفه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...