العرب اليوم / نبال خماش
2012-02-13
* ذاكرة الأيام .. 13-2-1991 ..
في مثل هذا اليوم, قبل واحد وعشرين عاما, وتحديدا عند الساعة الرابعة والنصف فجرا, ومع حلول أذان فجر يوم 13 شباط 1991 ، ومن خلال أوامر صادرة عن رأس الادارة الأمريكية يومذاك,جورج بوش الأب, نفذ الطيران الأمريكي قصفا مزودا بقنابل صنعت خصيصا لمثل هكذا نوع من عمليات الابادة, أما الهدف من عملية الابادة هذه فكان ملجأ صمم ليحمي الأطفال والنساء من أهوال آلة الحرب الأمريكية المتوحشة, وكانت طبيعة البناء كفيلة بتحقيق هذا الغرض وانجازه طالما بقي القصف أو الاستهداف في دائرة الحرب التقليدية وأسلحتها, الا ان العقل الأمريكي المجرم أبى الا أن يستهدف هذا الملاذ الآمن بأسلحته المتطورة والفتاكة بهدف أن يبلغ العراقيين والشعوب العربية من ورائها أينما تكونوا, ومهما بلغت احتياطاتكم وتحصنتم وأخذتم كافة السبل لتمنعوا أو تحولوا ضد ارادتي وخياراتي المزجاة اليكم, وهي خيارات الموت والدمار والخراب, فان مشيئتي ستدرككم لا محالة.
جراء هذا القصف الموجه بأشعة الليزر, والمزود بقنابل صنعت خصيصا لهذا الاستخدام ولهذا الموقع ولهذا الشعب تحديدا, سقط أربعمئة وثمانية اشخاص, كلهم من الأطفال والنساء والطاعنين في السن, الذين آووا الى هذا الملجأ المنيع, لاعتقاد أنه سيحميهم وسيلوذ عنهم عجلة الموت الأمريكية التي عملت بكامل طاقتها, وأخذت في طريقها كل ما صادفها: بشر, شجر, حيوان, مستشفيات, مدارس, أماكن عبادة, طرق, جسور..كل شيء, ولم تبق على شيء.
الابادة الجماعية التي نفذها سلاح الجو الأمريكي بحق الشعب العراقي في ملجأ العامرية, تأتي عمليا في سياق استراتيجية عسكرية أمريكية وضع خطوطها العريضة مفكرون متخصصون في أساليب القتل والدمار, أطلق على هذه الاستراتيجية مصطلح"الصدمة والترويع"أو"الصدمة والرعب", وهي نظرية ابتدعت ورسمت معالمها البارزة من خلال معهد"راند للاستشارات العسكرية", وهو المركز ذاته الذي صدر عنه من قبل عدد وافر من النظريات والاستراتيجيات العسكرية المدمرة, أمثال نظرية"قطع الرأس"و"منبت الخطر","الحرب العالمية الرابعة" "ثقافة الاغتيال السياسي" الاسلام الجهادي""الأهداف الثمينة""مذهب بوش""المطرقة الحديدية"...وغيرها الكثير من النظريات العسكرية التي لا تعتمد في جوهرها على مبادىء الحرب الأساسية المتعارف عليها دوليا, انها نظريات تتنافى وأبسط قيم الانسانية.
ان خطط واستراتيجيات الهجمة الهمجية على العراق عام 1991 ، وكذلك عام 2003 ، بواسطة الجيش الأمريكي, كانت تهدف دائما من خلال استخدام الحد الأقصى من القوة المركزة أن تدخل حالة من الصدمة والذهول ليس في نفوس الجنود والمحاربين فقط, بل وفي نفوس المواطنين المدنيين, وكانت مناطق تفريغ القوة العسكرية المدمرة المستهدفة بالدرجة الأولى, تستهدف اولا المناطق الآهلة المكتظة بالسكان, انه نمط من الحرب ابتدعته الولايات المتحدة الامريكية يتم من خلاله استخدام انماط متطورة من القتل والابادة الجماعية, انه النمط الأشد دموية في تاريخ البشرية, انه الامتداد الطبيعي لعمليات الابادة الجماعية للسكان الأصليين للولايات المتحدة, وتكرارها ضد مواطني اليابان في الحرب العالمية الثانية, وكذلك مفاعيل هذه الابادة في الحرب الفيتنامية والكورية, انها الحروب على الطريقة الأمريكية, راعية الديمقراطية والحرية في العالم.
2012-02-13
* ذاكرة الأيام .. 13-2-1991 ..
في مثل هذا اليوم, قبل واحد وعشرين عاما, وتحديدا عند الساعة الرابعة والنصف فجرا, ومع حلول أذان فجر يوم 13 شباط 1991 ، ومن خلال أوامر صادرة عن رأس الادارة الأمريكية يومذاك,جورج بوش الأب, نفذ الطيران الأمريكي قصفا مزودا بقنابل صنعت خصيصا لمثل هكذا نوع من عمليات الابادة, أما الهدف من عملية الابادة هذه فكان ملجأ صمم ليحمي الأطفال والنساء من أهوال آلة الحرب الأمريكية المتوحشة, وكانت طبيعة البناء كفيلة بتحقيق هذا الغرض وانجازه طالما بقي القصف أو الاستهداف في دائرة الحرب التقليدية وأسلحتها, الا ان العقل الأمريكي المجرم أبى الا أن يستهدف هذا الملاذ الآمن بأسلحته المتطورة والفتاكة بهدف أن يبلغ العراقيين والشعوب العربية من ورائها أينما تكونوا, ومهما بلغت احتياطاتكم وتحصنتم وأخذتم كافة السبل لتمنعوا أو تحولوا ضد ارادتي وخياراتي المزجاة اليكم, وهي خيارات الموت والدمار والخراب, فان مشيئتي ستدرككم لا محالة.
جراء هذا القصف الموجه بأشعة الليزر, والمزود بقنابل صنعت خصيصا لهذا الاستخدام ولهذا الموقع ولهذا الشعب تحديدا, سقط أربعمئة وثمانية اشخاص, كلهم من الأطفال والنساء والطاعنين في السن, الذين آووا الى هذا الملجأ المنيع, لاعتقاد أنه سيحميهم وسيلوذ عنهم عجلة الموت الأمريكية التي عملت بكامل طاقتها, وأخذت في طريقها كل ما صادفها: بشر, شجر, حيوان, مستشفيات, مدارس, أماكن عبادة, طرق, جسور..كل شيء, ولم تبق على شيء.
الابادة الجماعية التي نفذها سلاح الجو الأمريكي بحق الشعب العراقي في ملجأ العامرية, تأتي عمليا في سياق استراتيجية عسكرية أمريكية وضع خطوطها العريضة مفكرون متخصصون في أساليب القتل والدمار, أطلق على هذه الاستراتيجية مصطلح"الصدمة والترويع"أو"الصدمة والرعب", وهي نظرية ابتدعت ورسمت معالمها البارزة من خلال معهد"راند للاستشارات العسكرية", وهو المركز ذاته الذي صدر عنه من قبل عدد وافر من النظريات والاستراتيجيات العسكرية المدمرة, أمثال نظرية"قطع الرأس"و"منبت الخطر","الحرب العالمية الرابعة" "ثقافة الاغتيال السياسي" الاسلام الجهادي""الأهداف الثمينة""مذهب بوش""المطرقة الحديدية"...وغيرها الكثير من النظريات العسكرية التي لا تعتمد في جوهرها على مبادىء الحرب الأساسية المتعارف عليها دوليا, انها نظريات تتنافى وأبسط قيم الانسانية.
ان خطط واستراتيجيات الهجمة الهمجية على العراق عام 1991 ، وكذلك عام 2003 ، بواسطة الجيش الأمريكي, كانت تهدف دائما من خلال استخدام الحد الأقصى من القوة المركزة أن تدخل حالة من الصدمة والذهول ليس في نفوس الجنود والمحاربين فقط, بل وفي نفوس المواطنين المدنيين, وكانت مناطق تفريغ القوة العسكرية المدمرة المستهدفة بالدرجة الأولى, تستهدف اولا المناطق الآهلة المكتظة بالسكان, انه نمط من الحرب ابتدعته الولايات المتحدة الامريكية يتم من خلاله استخدام انماط متطورة من القتل والابادة الجماعية, انه النمط الأشد دموية في تاريخ البشرية, انه الامتداد الطبيعي لعمليات الابادة الجماعية للسكان الأصليين للولايات المتحدة, وتكرارها ضد مواطني اليابان في الحرب العالمية الثانية, وكذلك مفاعيل هذه الابادة في الحرب الفيتنامية والكورية, انها الحروب على الطريقة الأمريكية, راعية الديمقراطية والحرية في العالم.
February 13, 2012
Categories: Blog . . Author: RoninatorMarx
Categories: Blog . . Author: RoninatorMarx
We celebrate the 21st anniversary of the Amiriyah Shelter Massacre. Not gonna post the details, but read it at Wikipedia here.
Personally, I know that it was war, but nothing says ‘bad move’ like bombing a shelter you ‘assumed’ to hold military intelligence and turns out to be filled with innocents. Truly a depressing time in the Gulf war. Had a bit of controversy, but correct me if I’m wrong when I say that it hasn’t been resolved.
Oh yeah. Today’s my birthday. I’m not in a party mood, per se. Not exactly sure why I brought the massacre up. Maybe I want to say it’s my birthday but not get attention? Who knows. I know I don’t. I’ll see how the day goes.
Well, have a nice pre-Valentines or pre-Single Awareness Day, everyone.
PS: may switch to a new theme. I like the blackness but at the same time, it’s too small for my taste.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق