ملجأ العامرية Amriya Shelter

ملجأ العامرية أو الفردوس أو رقم خمسة وعشرين هو ملجأ من القصف جوي بحي العامرية، بغداد، العراق، قصف أثناء حرب الخليج الثانية. فقد ادت احدى الغارات الاميركية يوم 13 فبراير 1991 على بغداد بواسطة طائرتان من نوع أف-117 تحمل قنابل ذكية إلى تدمير ملجأ مما ادى لمقتل أكثر من 400 مدني عراقي من نساء واطفال. وقد بررت قوات التحالف هذا القصف بانه كان يستهدف مراكز قيادية عراقية لكن اثبتت الاحداث ان تدمير الملجا كان متعمدا خاصة وان الطائرات الاميركية ظلت تحوم فوقه لمدة يومين
The Amiriyah shelter or Al-Firdos bunker was an air-raid shelter ("Public Shelter No. 25") in the Amiriyah neighborhood of Baghdad, Iraq. The shelter was used in the Iran–Iraq War and the Gulf War by hundreds of civilians. It was destroyed by the USAF with two laser-guided "smart bombs" on 13 February 1991 during the Gulf War, killing more than 408 civilians.

الثلاثاء، 12 أكتوبر 2010

قانا البنانية .. عامرية العراقية .. كوريتشا الكوسوفية .. ترشيحا الفلسطينية

عايشة
هل "قانا" اللبنانية للنسيان، و"العامرية" العراقية للماضي، و"كوريتشا" الكوسوفية للحاضر.. أما "بابي يار" اليهودية فهي وصمة الأبد؟!
عايشة الترشحاوية لا تنسى الماضي في الحاضر، وللترشحاوية في أربعة أركان الأرض (من "اليرموك" الى "النيرب" في سورية؛ فإلى فانكوفر في كندا، و"أورهوس" في الدانمارك)، أن يقصّوا على الجيل الرابع الترشحاوي، قصة الكارثة والبطولة الترشحاوية، مجسّدة في عايشة الخليلي؛ الحاجة أم محمود.
إنها أم ترشيحا - القلعة، وحفيدة ترشيحا الامبراطورية. زيتونة ترشيحا، بل و"خنساء فلسطين".
- قال خالد للحاجة "أم محمود": أنا ابن هند عودة.
صفنت الحاجة/ الزيتونة/ الخنساء، الثمانينية الواهنة. شمس الأصيل أضاءت جمرتي عينيها:
- أمك هند؟ ابنة خديجة الحيدري؟ "آه يا ولدي كيف سلفتي"؟
يا سعادة سوداح، الترشحاوي في كندا. اهتف الى ستك في مخيم النيرب، وقل لها: سلفتك في ترشيحا تهديك السلام (وأنا سأهديك صورتها).
خالد درويش لم يحضن الجدة الواهنة التي تقف على عكازة من الألمنيوم بأربعة أقدام، وعلى قدميها أيضاً. اذا ما رفعت يداً عن عكازتها ذات الأرجل الأربعة فقد تقع!
وترشيحا ليست للنسيان، غير أن خنساء فلسطين تترك لـ "الشباب"، الذين هم "جدود" أن يحكوا لـ "الحفيد" الولد العائد، الذي تخطى سن الشباب؟
ماتوا في الملجأ/ القبر في "قانا - لبنان"؛ وماتوا في الملجأ/ القبر في "عامرية - بغداد".. وماتوا في الملجأ/ القبر في "ترشيحا - الجليل الأعلى". مات: الأب، الجد؛ الزوج والولد في ذلك الملجأ في ترشيحا 1948، غير أن الذين ماتوا ماتوا، والباقية "عايشة" تسأل: "كيف سلفتي"؟. "سلفتك عايشة يا عايشة". من يمت أولاً: عايشة في ترشيحا أو سلفتها في مخيم النيرب، قرب حلب؟
كانوا 50 نفراً في ذلك الملجأ. سذاجتهم أطلقت زغاريدهم لصوت بدا في آذانهم (قلوبهم؟) صوت طائرة عربية، خمسون نفراً أخمدت الطائرة اليهودية زغاريدهم؟ ماتوا وهم يزغردون.. وعاشت عايشة وحدها. تزوجت واحداً من 15 رجلاً ترشحاوياً بقوا في بلدة كانت تضم 4500 آلاف إنسان.
- 4500 آلاف كانوا؟ وخمسة آلاف صاروا؟! سألت "أبو فادي".
"51 زلمة" وزوجاتهم وأولادهم، أعادوا تكوين "امبراطورية ترشيحا".. ولكن "قلعة ترشيحا" كيف؟ 160 مواطناً ترشحاوياً مسيحياً لجأوا الى "معليا" والى "فسوطة".. ثم عادوا، والتحموا بذراري "51 زلمة" ترشحاوي مسلم.. وعاد بعض الشتات الترشحاوي من هنا وهناك.
لماذا كانت ترشيحا "امبراطورية"؟ ولماذا أراها "قلعة"؟
ترشيحا كانت عاصمة الجليل الأعلى، وأراضيها الشاسعة كانت تمتد 12 كيلومتراً حتى حافة البحر (بعض أراضي نهاريا كانت للترشحاوية)، ما الذي بقي من أراضي الامبراطورية؟ واحد في المئة فقط سلمت من السلب والنهب؛ المصادرة والتهويد.
يستطيع الشاعر الترشحاوي في المنفى السوري، عصام ترشحاني أن يؤكد شعر محمود درويش: "خضراء - خضراء يا أرض روحي". على التلة الخضراء بقايا بيوت أخوالك يا عصام ترشحاني. بين التلة و"الوادي" شارع بلا رصيف؟ الى حافة الشارع وصلت حمأة المصادرات!
مصادفة جعلت وقفة "أم ترشيحا" عائشة/ أم محمود على عكازتها قبالة "معلوت"، ضرّتها اليهودية التي سرقت منها تاج "امبراطورية ترشيحا". في البداية كانت "معلوت" جارة صغيرة، نبتت في العام 1957 على أراضي ترشحاوية مصادرة، لا يزال أبو فادي يسميها بأسمائها الترشحاوية: "أم رباع"، "الحمرا"، "صفا".
الآن، هناك 29 مستوطنة يهودية أقيمت على أراضي "امبراطورية ترشيحا"،التي صارت "قلعة ترشيحا". قلعة بلا أبواب، فالعلاقة جيدة مع الجيران اليهود. أبواب البيوت الترشحاوية مشرعة لأن سكان القلعة "عيلة واحدة" من 5000 نفر نصفهم مسيحيون؛ والنصف الآخر مسلمون: صورة التعايش الأخوي الفلسطيني كما قد لا تجده في أي مكان في فلسطين.
ترشحاوي غادر الملجأ اللبناني الى اللجوء الدانماركي، يقيم في أورهوس، عذّبني في نيقوسيا وهو يكتب لي عن "الكابري"، أو "الزيب" أحياناً. ها هي الكابري على التلة. "معليا" و"فسوطة".. أيضاً.
يقول التاريخ: هرب بعض مسيحيي جبل لبنان من خناجر الدروز العام 1860 الى ترشيحا، آواهم الترشحاوية، وأقطعوهم بعض الأراضي، وهكذا أقيمت "فسوطة" و"معليا" وسكانهما 001% مسيحيون.
كان صبري جريس، ابن فسوطة، وأحد أركان جماعة الأرض يقول لنا مداعباً: "عندي حكاك من ترشيحا. كل معاملاتنا الإدارية كانت في ترشيحا". في المرة المقبلة سنشرب قهوتك يا صبري جريس.
"السبع" أبو فادي كان أسداً حقاً في العام .1982 كان سيأكل الضابط الإسرائيلي نيّئاً. ولهذه الواقعة قصة أخرى تروى.

حسن البطل
http://b-alzakerah.palestineforums.com/montada-f49/topic-t1828.htm

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...