العامرية اسم منطقة عراقية تذكّر بالموت والرعب والنار والعار، عار أمريكا.. وهنا يفتح باب صدمة النفوس وقلق الرؤوس ومسار السؤال: كيف يمكن لإنسان حين يدخل ملجأ العامرية أن يتصور بأن الولايات المتحدة الأمريكية يمكن أن تتحدث عن الإنسانية وحقوق الإنسان؟! ثم كيف يمكن للشعب الأمريكي والشعوب الغربية أن تغفر لهؤلاء القتلة جريمتهم البشعة هذه ضد أناس أبرياء احتموا بهذا الملجأ المدني الآمن من القصف العشوائي لطائراتهم الشريرة التي نالت الأهداف في الأحياء السكنية في العراق؟، ثم كيف يمكن للمرأة الأمريكية والمرأة الغربية أن تتصور وتضع نفسها محل الأم العراقية التي اصطحبت أطفالها ليلقوا جميعا حتفهم في أبشع جريمة عرفها التاريخ؟، وتعود الذكرى الفاجعة في هذه السنة 2011 باستنطاق الذاكرة الجماعية التي لا تعرف النسيان ولا تفتح المجال للتناسي.. إنه في ليلة 12-13 فبراير 1991م قصف ملجأ العامرية عندما كان مأهولا بالسكان المدنيين من الشيوخ والنساء والأطفال ونتج عن هذا القصف استشهاد 407 من المواطنين، منهم 138 رجل و269 امرأة، من بينهم 54 طفلا و26 مواطنا عربيا، كان أصغر الشهداء الشهيدة الطفلة هالة رعد محمد وعمرها 40 يوما وأكبرهم الشهيدة شكعة أحمد محمد وعمرها 75 سنة..
* وأسماء بقية الشهداء بإذن الله نشرتها هُنا:
http://alamriya.blogspot.com/2010/02/blog-post.html
وملجأ العامرية يقع غرب العاصمة بغداد.. 20 سنة (عمر الجريمة) ولا تزال بغداد مدينة السلام لا تعرف السلام بفعل الاحتلال الأجنبي والاختلال الأمني، وتبقى المقاومة الحرة العراقية تدافع عن ثنائية (الأرض والعرض) رغم الداء والأعداء وقلة الغذاء والدواء.. إنها جرأة الاستشهاد وجرعة الصبر والأمل لأن دوام الحال من المحال.
صالح رويبي
المصدر: http://alwaslonline.com/?page=rubrique&rub=47&date=2011-02-17&aff=28581
* وأسماء بقية الشهداء بإذن الله نشرتها هُنا:
http://alamriya.blogspot.com/2010/02/blog-post.html
وملجأ العامرية يقع غرب العاصمة بغداد.. 20 سنة (عمر الجريمة) ولا تزال بغداد مدينة السلام لا تعرف السلام بفعل الاحتلال الأجنبي والاختلال الأمني، وتبقى المقاومة الحرة العراقية تدافع عن ثنائية (الأرض والعرض) رغم الداء والأعداء وقلة الغذاء والدواء.. إنها جرأة الاستشهاد وجرعة الصبر والأمل لأن دوام الحال من المحال.
صالح رويبي
المصدر: http://alwaslonline.com/?page=rubrique&rub=47&date=2011-02-17&aff=28581
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق